هل هي ازمة اخلاق؟؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الكل يعلم ان العالم الاسلامي يعيش ازمة على كل المستويات ..بحثت كثيرا في اسباب هذه الازمة وماهو السبب الرئيسي الذي يجعلنا نكون في ذيل الامم بعد ان كنا قادة منذ قرون خلت

توصلت للصيغة التالية :''الحضارة تبنى بالعلم وتهدم بالاخلاق''..يعني ان المشكلين الرئيسيين حسب منظوري اللذان يعيقان تقدم الامة هما العلم والاخلاق

لن اتحدث في جانب العلم بل سأركز على جانب الاخلاق الذي ارى تدهوره خصوصا في صفوف من تظهر عليه ملامح التدين

خطابي سيكون موجها لهؤلاء الذين اهتموا بالعلم الشرعي واهملوا الجانب المقاصدي و الاخلاقي لهذا العلم

حيث وجب ان يكون في معاملتهم رحمة, فلا علم دون رحمة. وكيف يمكن ان يحمل الشخص علما وفي قلبه قسوة ؟

الم يقل تعالى في سورة الكهف:  فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما

.لقد قدم الله تعالى الرحمة على العلم فلا يمكن ان يكون العلم نافعا دون ان يكون صاحبه رحيما ذو خلق كريم 

وكيف يمكن ان تستقطب من يخالفونك الرأي وانت قاسي القلب غليظ في معاملتك وفي تصرفاتك؟؟ 

لقد اكد الله عز وجل هذا في قوله مخاطبا الرسول الكريم: فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك

.الم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم رحيما ؟؟ الم يبعث رحمة للعالمين؟؟ اذا كان الرسول قدوتكم فلما لا تقتدون به في هذا الجانب

وفي الختام انصحكم ونفسي ان كنتم تريدون نصرة هذا الدين فكونوا رحماء مع من اختلفتم معهم فلا تكفروا احدا ولاتفسقوا احدا

.ولاتطغوا وتستبدوا بفكركم ولا تظنوا انكم على حق والاخر على باطل

.والسلام على من اتبع سبل الرشاد

نسمة الحرية برعاية قناة نسمة

عندما تصبح قناة نسمة التي طبلت لبن علي منذ تم انشاؤها ..المدافع عن حرية التعبير اليوم
وعندما يصبح نبيل القروي صاحب مقولة "بونا الحنين" بطلا في نظر البعض .ينتابني شعور بالتقيؤ
قضية نسمة اليوم اصبحت بفضل اعلامنا "الحرفي" (دوحي هامباركة على الحرفية)قضية رأي عام
وهذا كله بسبب الفيلم الايراني الذي ارادت من خلاله هذه القناة التأثير على الشعب  ضمنيا وقبل الانتخابات بقليل بضرورة عدم التصويت للاسلاميين والا سيصبح مصير تونس كايران
قناة نسمة كانت موجهة لنقد (وياليته كان نقدا) الاسلاميين بشتى الطرق وذلك باستدعائها لوجوه معروفة بعدائها لهذا الطرف
مايثير اشمئزازي عندما يأتي البعض من هؤلاء ليتكلموا ان هذا الفيلم مرخص له من وزارة الثقافة ولكن غباؤهم انساهم ان الترخيص كان للعرض في دور السينما فقط وهذا الفيلم هو فيلم سينمائي يعني ان من سيحضره سيكون بمحض ارادته
لكن ان يعرض في التلفاز ويدخل بيوت الناس  بالقوة فهنا تختلف الامور ويصبح الترخيص باطلا لان الفيلم تحول من سينمائي الى شريط تلفزي
في الاخير انا ضد المس من حرية التعبير ولكن على حرية التعبير ان تكون مسؤولة دون افتراءات وتشويه وثلب للناس
اتمنى من هذه القناة مراجعة نفسها حتى تكسب ثقة الشعب ولاتكون مأدلجة هدفها محاربة طرف اخر
وفي الختام اهدي اغنية مخمد عبد الوهاب"يانسمة الحرية" للمناضل والمدافع على حرية التعبير نبيل القروي